لازالت الحياة تتناوشنا من كل جانب وتجرفنا أمواج الأمل بعيدا عن أهدافنا إلى غير مرسى ولانهاية مرجوة..حتى تقبل علىنا لحظة نفيق فيها على صفعة بسماع خبر موت أحدهم ،،نفيق مشدوهين للحظات، ثم لانلبث أن نعود إلى خدرنا وجمودنا وموج الآمال الطويله يلطم أجسادنا التي أنهكها الفراغ والتعب وغياب الإرادة والهمة والعزيمة..اصبحت الحياة ضيقة في أعيننا...أصبح عمر اليوم قصيرا وعجلة الأيام تجري مدوية لايختلف فيها ليل عن نهار وكم تستوي فيها العتمة والنور!!..أصبحنا نكبر بسرعة وكل شي حولنا يتغير بسرعة والأمر المزعج أننا ألفنا الوضع الذي نحن عليه ولم نحلم بأن ننقذ أنفسنا ونوقف هذا المد الجامح الذي أسرفنا فيه لهوا وعبثا ..أصبحت الحياة مزيفة وشحت فيها النفوس المتألقة، ثوب زائف ارتديناه وأعجبنا منظره وصنعه،، حتى قتلنا في داخلنا كل شئ جميل كانت لنا معه حياة حقيقية،..وكأن أحدنا وقف بعيدا ك العاجز شلت حركته وليس في مقدوره شي سوى أن يتحسر على ماضيات أيام مرت عليه دون زيف طربت لها ارواحنا وملئتنا بالسعاده،التواكل والجمود الذي أثقل رؤسنا ولا زال كل شي حولنا على حقيقته لم يتغير....لايزال الصباح يشرق منتظرا وثوب الأجساد النشيطة العاملة الكادحة ..
عندما أضع رأسي على الوسادة أشتهي نوما لذيذا يطرب نفسي فأعزف عن النوم وأنهض لأفتش عن عمل نافع اقوم به أي شي يشعرني بمعنى الإنجاز والبذل والعطاء..يحرك فيني معنى الإنسان الذي اختير وأوتمن لخلافة الأرض..أتأمل نظام الكون الفسيح ودقته أود أشارك هذا النظام وأصنع لنفسي يوما منظما غير مبعثرا ووحده الإنسان من أفسد نظام الكون وجماله..ترى اذا كانت الدنيا مزرعة الآخرة فأين ذلك الفلاح الكادح الذي يعمل في تلك المزرعة اذا كانت الحياة مبعثرة جامدة خدرة!!! ويطربنا امر سرعتها ودويهها حتى نفيق على صدمة بسماع خبر موت احد كان يثب مثلنا على هذه الارض كل مافي الأمر أن الأمواج الطويلة يأست منه وحملته أخيرا على شواطئ النهاية المؤلمة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق