في بقعة يابسة من قلبي الطري...
حيث هذا الجسد الشامخ بعنفوان....ثمة مكان ينزف بلون الدم يرتطم قطره المعنَّى في
قرار القلب محدثا صوتا رتيبا يهرف متمما بأحاديث ذات شجوون ..عتدماأتحسسه ذلك
الوجع تتجرد أذني عن علائقها وتنصاع مطرقة
لسماعه وحده ذلك الصوت المتأجج في طوايا قلب حزين لن يتسنى له نسيانها وليس بعدها
انثى تذكر أوتصب لذكرها مدامع العيوون..وحدك أمي ذلك النزف الذي أشعر بألمة حينا بعد حين..وحدك أنتي تلك الكآبة التي تغلف
عيني مهما لمعت من فرح وسعادة॥
ذلك الهم الذي يعتريني في كثير أوقات عنكبوتا جامحا ينفث في نفسي خيوط الإنكسار والهزيمة والخيبة لاتكتمل له عناصر البناء حتى يحيل
قلبي الراعش في قبضته عشا دافئا يطيب له المقام॥و
حدك ياأمي تلك الصورة التي تترد بعنف شديد تختزلها ذاكرة متيمة..تتوالد على أرض لها خصبة لاتقيم وزنا لغيرك من
شخوص وصور.. هناك أبصر مساحات وارفة يروق لي ظلها وظليلها أعيشها معك أود أن أراقص
أوراقها طربا وعشقا لماضيات أيام ..ولها في ذات الذاكرة مساحات شاسعة..ليست بذات
بريق يلمع ،ناضب ماءها من حقوول أود لوأمسحها كتلك الألات التي تتيح لنا هذا الأمر
بكل بساطة..الأمر ليس بيدي انه غير متاح..ربما لم أبكي كثيرا منذ ذلك الفراق ولم
يتملكتي شعور الندم لجهالتي وحداثة سني.. ربما لم أكن أعلم باني خبأتها ليوم شهدت ولادتها في عيني عندما نمت في نفسي شعور
الأمومة وحملتها هدية مولودتي الصغيرة..وكانت جرعة الندم الأولى ساغت في جوفي
لايزال كلاهما يكبر ويتنامى طفلتي وعملاق صنعته دموعة اجتاحتها ذاكرة يعصفها الندم
والشوق في آآن وااحد..وكانت الأمومة شر مؤدب يأمي..سوط جلاد هوى على ظهري أمام أول
منعطف لي جمعني بابنتي..ظلك طيف زاائر كنت
أراه كلما ههمت بأي مجهود شاق أبذله وكأنك تناظريني من بعيد ويفتر ثغرك عن ابتسامة
مرة عميقة ذات معني..
ربما فات علي أوان ألثم فيه أرضاً وطأتها قدماك..أو قبلة من حب خالص أطبعها على جبينك..كيف لاوقد علمتني ابنتي
المتلفعة في فراش مهدها مالم تعلمني اياه سنين خلت عن ذلك الحب الخالد في
قلبك..ذلك الدمع الساكن في عينيك تأهبا لأي خطب يلم بنا..تلك التضحية الفطرية لم
تكن رهن شروط ولم تكن لتبتغي ثمنا أومعروفا يذكر..
لقد فات علي أوان أطمس فيه كل
ألم نشرته على آنية قلبك الرقيق...أن أخرس
فيه فما عاصيا كان قد تجرأ ليتك كنتي أخرستيه ليدرك مدى قدسية وجلال حرمك॥
أمي:
لقد قيل بأن من ذاق عرف...لقد
ذقت من ذات الكاس ولايزال الكاس ممتلأا كلما رشفت منه القليل فاض وامتلأ!!..كأس
لاينتهي محتواه الذي لايزال يؤدبني...
ربما فاتني الكثير كيف وقد عرفت
بأنك أنتِ وحدكِ دون سواكِ أعظم الكائنات وأعظم ماوسعته الخليقة من جمال تنامى
وغنَّى به هذا الكون..
يطول إعتذاري ياأمي بإمتداد
حياتي وأنفاسي لن ينتهي عده حتى آخر رمق..سأظل أبكيك في داخلي وأردد أغنية شوقي
الحارق لإبنتي حتى ترتطم دمعاتي على خدها الأسيل
سأبكي تحت المطر حتى لايعرف
الناس دموعي وأناجي المولى أن يغفر لي بعدد كل قطرة ساقها ذلك الغيم الماطر..
كتبتها:منذ سنين خلت هي في
مجموعها عمر ابنتي ثلاث سنوات أو أقل بقليل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق