وكان له بريق:
في كل يوم تفتح السماء ابوابها لأرواح صاعدة انتهى بها الأجل ومضى بها سفين العمرعلى شواطئ النهاية ليطرح على رمالها الختام،فاختفت أجسادهم وما عدت تبصر لهم صورة أوجسم يتحرك في الطريق،وكم ابتلع الطريق من سالك وعابر ولكن الأرض اذا ماابتلعت فهيهات أن تقذف ماضمته في جوفها كما يقذف الطريق من أناس تبصرهم من جديد عبر روافد الأيام وتجددها الكوني..
إنهم الرواحل رحلوا وقد ظنوا أن الحياة قد تخلت عنهم ونفضت عن أياديها التراب يوم وارت جثمانهم القبور..
ولكن الحياة مؤسسة كبيرة بلاحدود..تضج بالحياة وتمد يديها لمن ينشد الحياة بحق ورغبة وجهد وطموح..فإذا ما انطفأت شموعهم اشتاقت لهم بصمت بليغ..
يعود الى التراب كل من خرج من التراب،ولكن؟ليس من خرج كمن يعود!! وليسوا بسواااء!!..
في كل يوم تفتح السماء ابوابها لأرواح صاعدة لم تكن الحياة في مؤسستها الناهضة لتتخلى عن خدماتهم..ولكنها الآجال معدودة..
ارواح صاعدة هي كالمسمار الذي زرع في شق جدارلم يبرح مكانه حتى هان وضعف ليهوي صريعا وقد زرع اثرا خالدا في الجدار لم يزل يحكي سيرة مسمار كان عالقا هنا..او كالصخرة الصماء القت بثقلها على بقعة من الأرض في كبرياء وشموخ ولم تتزحزح حتى تعاقب عليها مر الجديدين واضناها التحدي فتحطمت وانتهت ولم تنتهي تلك الحفرة العميقة التي خلفتها قبل رحيلها..
إنه الأثر العبق..والسيرة الطاهرة..إنها لاتختلف كثيرا عن سيرتك الذاتيه التي كتبتها في يوم مهم لديك..
إنها الزيادة التي أوحى بها الشافعي عندما قال:"إذا لم تزد شيئا في الدنيا كنت أنت زائدا فيها"!!..
أي جمال أعظم من أن تأسر روحك القلوب..وتستروحك نفوس الأحياء الضيقة فتنشرح وتتسع في مساحاتك الوارفة بالظلال..
إن خير مرآة يرى فيها المرء نفسه هي عمله الصالح..عطائه المتقد..سيرته الزكية..فإذا ماانتهت أنفاس حياته وغاب ضوء جسمه..فإن مرآة صورته لم تمحى من القلوب وستظل صافية نقية لايكسوها الغبار ابدا..
ترى؟!..رغم كل هذه الخطوات والمسافات التي قطعناها في سني العمر وعبور الحياة..هل فكر أحد منا؟!..أن ينظر خلفه ليمعن النظر فيلمح اثرا عميقا لخطواته تلك!!..
أم أنه كان يمضي بسرعة البرق لايلمح لخيوطه اثرا!..
هل فكر أحدنا أن يطير بأجنحة خيالاته مرة في نفوس الناس وماتطويه من أسرار..فيحط على هذا وذاك ويبصر ماخلفه في تلك الأرواح من الم وجرح ووعناء وحزن..أتراه سيبصر كل شوكة شاكها في ذلك القلب الطري..أم أنه سيبصر كل وردة زرعها هناك بماء حبه ووده ودفق عطائه!..
في حياتنا..الناس يزرعون الجميل لينتزعوا حصاد هذا الزرع..فإذا لم يحصلوا عليه أسفوا وانتزعوا جذور ذاك الجميل من الأعماق ومادروا أنهم إنما يصنعون الجميل لأنفسهم وثمرته عائدة لهم في يوم من الأيام محفوظة لم يسغها سائغ غيرهم ولم يتفكه بطعمها الحلو مخلوق سواه..
بإختصار:
قبل أن يخبو سراج حياتك وتذوب شمعتك..
دع لروحك تسكن في جنبات القلوب سراجا لايخبو وشمعة لاتذووب...
ودع لسيرتك الطاهرة..ومآثرك الحسنة..دموعا رقراقة تنهمل من العيون في ساعات الشوق ولدغاته..سطورا من نور نقرأها بحنين خلف الأفق البعيد اذا ما اتشح بأنوار الغروب..ودع لأيادينا أن ترتفع بدعوة صادقة..واترك لألستنا أن تلهج وتمتم بشوق..
رحمك الله أيها العزيز..
في كل يوم تفتح السماء ابوابها لأرواح صاعدة انتهى بها الأجل ومضى بها سفين العمرعلى شواطئ النهاية ليطرح على رمالها الختام،فاختفت أجسادهم وما عدت تبصر لهم صورة أوجسم يتحرك في الطريق،وكم ابتلع الطريق من سالك وعابر ولكن الأرض اذا ماابتلعت فهيهات أن تقذف ماضمته في جوفها كما يقذف الطريق من أناس تبصرهم من جديد عبر روافد الأيام وتجددها الكوني..
إنهم الرواحل رحلوا وقد ظنوا أن الحياة قد تخلت عنهم ونفضت عن أياديها التراب يوم وارت جثمانهم القبور..
ولكن الحياة مؤسسة كبيرة بلاحدود..تضج بالحياة وتمد يديها لمن ينشد الحياة بحق ورغبة وجهد وطموح..فإذا ما انطفأت شموعهم اشتاقت لهم بصمت بليغ..
يعود الى التراب كل من خرج من التراب،ولكن؟ليس من خرج كمن يعود!! وليسوا بسواااء!!..
في كل يوم تفتح السماء ابوابها لأرواح صاعدة لم تكن الحياة في مؤسستها الناهضة لتتخلى عن خدماتهم..ولكنها الآجال معدودة..
ارواح صاعدة هي كالمسمار الذي زرع في شق جدارلم يبرح مكانه حتى هان وضعف ليهوي صريعا وقد زرع اثرا خالدا في الجدار لم يزل يحكي سيرة مسمار كان عالقا هنا..او كالصخرة الصماء القت بثقلها على بقعة من الأرض في كبرياء وشموخ ولم تتزحزح حتى تعاقب عليها مر الجديدين واضناها التحدي فتحطمت وانتهت ولم تنتهي تلك الحفرة العميقة التي خلفتها قبل رحيلها..
إنه الأثر العبق..والسيرة الطاهرة..إنها لاتختلف كثيرا عن سيرتك الذاتيه التي كتبتها في يوم مهم لديك..
إنها الزيادة التي أوحى بها الشافعي عندما قال:"إذا لم تزد شيئا في الدنيا كنت أنت زائدا فيها"!!..
أي جمال أعظم من أن تأسر روحك القلوب..وتستروحك نفوس الأحياء الضيقة فتنشرح وتتسع في مساحاتك الوارفة بالظلال..
إن خير مرآة يرى فيها المرء نفسه هي عمله الصالح..عطائه المتقد..سيرته الزكية..فإذا ماانتهت أنفاس حياته وغاب ضوء جسمه..فإن مرآة صورته لم تمحى من القلوب وستظل صافية نقية لايكسوها الغبار ابدا..
ترى؟!..رغم كل هذه الخطوات والمسافات التي قطعناها في سني العمر وعبور الحياة..هل فكر أحد منا؟!..أن ينظر خلفه ليمعن النظر فيلمح اثرا عميقا لخطواته تلك!!..
أم أنه كان يمضي بسرعة البرق لايلمح لخيوطه اثرا!..
هل فكر أحدنا أن يطير بأجنحة خيالاته مرة في نفوس الناس وماتطويه من أسرار..فيحط على هذا وذاك ويبصر ماخلفه في تلك الأرواح من الم وجرح ووعناء وحزن..أتراه سيبصر كل شوكة شاكها في ذلك القلب الطري..أم أنه سيبصر كل وردة زرعها هناك بماء حبه ووده ودفق عطائه!..
في حياتنا..الناس يزرعون الجميل لينتزعوا حصاد هذا الزرع..فإذا لم يحصلوا عليه أسفوا وانتزعوا جذور ذاك الجميل من الأعماق ومادروا أنهم إنما يصنعون الجميل لأنفسهم وثمرته عائدة لهم في يوم من الأيام محفوظة لم يسغها سائغ غيرهم ولم يتفكه بطعمها الحلو مخلوق سواه..
بإختصار:
قبل أن يخبو سراج حياتك وتذوب شمعتك..
دع لروحك تسكن في جنبات القلوب سراجا لايخبو وشمعة لاتذووب...
ودع لسيرتك الطاهرة..ومآثرك الحسنة..دموعا رقراقة تنهمل من العيون في ساعات الشوق ولدغاته..سطورا من نور نقرأها بحنين خلف الأفق البعيد اذا ما اتشح بأنوار الغروب..ودع لأيادينا أن ترتفع بدعوة صادقة..واترك لألستنا أن تلهج وتمتم بشوق..
رحمك الله أيها العزيز..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق