عندما فارقت أرضك ياوطن،أبصرت بعينٍ دامعة ٍ وجوه أولئك المحبين وغرقت بذات
العين في أَنداءِ سيماهم النضرة..أرسلتها لمحةً أخيرة احتوت كل حبِّ خالصٍ أثيرٍ
فتسابقت أياديهم لإلتقاطها وقلوبٌ منفطرة تلك التي تسكن أَرْواحهم..حملت حقائب
اللاعودة ومضيت لاألوي على شيء تسبقني خطى متعثرة وطريقٌ أعوَجٌ ملتوِّي وعقل شارد
خالي الوفاض لايقوى على شيء...
العين في أَنداءِ سيماهم النضرة..أرسلتها لمحةً أخيرة احتوت كل حبِّ خالصٍ أثيرٍ
فتسابقت أياديهم لإلتقاطها وقلوبٌ منفطرة تلك التي تسكن أَرْواحهم..حملت حقائب
اللاعودة ومضيت لاألوي على شيء تسبقني خطى متعثرة وطريقٌ أعوَجٌ ملتوِّي وعقل شارد
خالي الوفاض لايقوى على شيء...
وضربت بعصا انتكاستي الأرض ليثب
جدار الغربة من سباته عملاقاً يقظاً مفتول العضلات وقد مدَّ لي يداً غليظةً
انتشلتني من آخر بقعةٍ لي على أرضك الخضراء ياوطن وابتلعتني كمايبتلع الطريق
راكبه..وحدها خطواتي وآثار أقدامي وبضع همسات لي هي كل ماأودعته في حاضنة أيامك
ياوطن..
جدار الغربة من سباته عملاقاً يقظاً مفتول العضلات وقد مدَّ لي يداً غليظةً
انتشلتني من آخر بقعةٍ لي على أرضك الخضراء ياوطن وابتلعتني كمايبتلع الطريق
راكبه..وحدها خطواتي وآثار أقدامي وبضع همسات لي هي كل ماأودعته في حاضنة أيامك
ياوطن..
واصبحت في عنق الزجاجة
ياوطن!!لست في صفِّك ولست في صفِّ غريمك القادم بل في طبقات الجو ودبيبِ السماء اهيم
كعصفورٍ جريحٍ بَلَّلَهُ المطر!!.أويتُ الى ركنٍ هاديءٍ حيثُ دفنتُ جسدي المنهك في
مقعدٍ أشعرني لبرهةٍ بشيءٍ من الأمان والسكينة..
ياوطن!!لست في صفِّك ولست في صفِّ غريمك القادم بل في طبقات الجو ودبيبِ السماء اهيم
كعصفورٍ جريحٍ بَلَّلَهُ المطر!!.أويتُ الى ركنٍ هاديءٍ حيثُ دفنتُ جسدي المنهك في
مقعدٍ أشعرني لبرهةٍ بشيءٍ من الأمان والسكينة..
ماأطول الليل حين يلفني بعبائته السوداء ويضجعني في مهدٍ غير مهدك
ياوطن..ماأثقل الساعات تمضي رتيبة كسلى تبعث في نفسي السآمة والملل..أخرجت هاتفي
الذي شاركني الوحده،قلَّبتُ صفحاته أناظرُ سطراً كنت قدبعثته الى كل اسم اعتلى
قائمته بل كان نداءا أخيرا مني الى كل روح ولجت في دروبي وسبحت في خلد أيامي
الصاخبة..
ياوطن..ماأثقل الساعات تمضي رتيبة كسلى تبعث في نفسي السآمة والملل..أخرجت هاتفي
الذي شاركني الوحده،قلَّبتُ صفحاته أناظرُ سطراً كنت قدبعثته الى كل اسم اعتلى
قائمته بل كان نداءا أخيرا مني الى كل روح ولجت في دروبي وسبحت في خلد أيامي
الصاخبة..
"سأغادر أرض الوطن..التمس منكم العذر والصفح الجميل،محبتي" ،وكأني
قصدت من سفري هذا اللاعودة !ذلك السفر الذي سأحزم فيه حقائب من كراريس وصحف ليست
في مجموعها سوى رواية وسيرة سجلَّت عن
حياتي في أدق تفاصيلها..ذلك السفر الذي لن يكلِّفني بضع دراهم أدفعها ثمنا لتذكرة أومحطة
عبور!..لوهلة..فتر ثغري عن ابتسامة مضنية وقد داهمني وجه جدَّتي وهي تلوِّح
باصبعها ترَّدِدُ وفنجان القهوة يتأرجح في يدها:
قصدت من سفري هذا اللاعودة !ذلك السفر الذي سأحزم فيه حقائب من كراريس وصحف ليست
في مجموعها سوى رواية وسيرة سجلَّت عن
حياتي في أدق تفاصيلها..ذلك السفر الذي لن يكلِّفني بضع دراهم أدفعها ثمنا لتذكرة أومحطة
عبور!..لوهلة..فتر ثغري عن ابتسامة مضنية وقد داهمني وجه جدَّتي وهي تلوِّح
باصبعها ترَّدِدُ وفنجان القهوة يتأرجح في يدها:
"تُرِيدُ أَنْ تَعرفَ معزة
الناس لك،موووت أوتغرَّبْ"..
الناس لك،موووت أوتغرَّبْ"..
صدقتي ياجده..هل الموت والإغتراب إلا
وجهان لعملة شقية واحده..مخاضٌ صعب
تصَّعَّدٌ أنفاسه محبوسةً تصرخ وتستغيث ألماً ووحدةً خوفاً وليس يحدوها سوى الترقب !!
تصَّعَّدٌ أنفاسه محبوسةً تصرخ وتستغيث ألماً ووحدةً خوفاً وليس يحدوها سوى الترقب !!
آآآه ياوطن لوتعلم بما يجول في فكري الآن ولست ادرك سوى انه وقت ضائع هدُر
لايسعني جمع ماسكب منه وقد ضااع الكثيير..انما هي أمنيات ياوطن أودعتها هناك على
أرضك يحدوني الأمل أن أعوود وألمح لها بريقا لامعاً تنضح به عيون الأحبة..اودُ أن
أكونَ أغنيةً عذبةً تترد على الشفاه حلوة رطبة.. طيفٌ زاائرٌ ل ذاكرةِ مُحِّبٍ
يشتعل في سفوحها شوقا واحتراقا..
لايسعني جمع ماسكب منه وقد ضااع الكثيير..انما هي أمنيات ياوطن أودعتها هناك على
أرضك يحدوني الأمل أن أعوود وألمح لها بريقا لامعاً تنضح به عيون الأحبة..اودُ أن
أكونَ أغنيةً عذبةً تترد على الشفاه حلوة رطبة.. طيفٌ زاائرٌ ل ذاكرةِ مُحِّبٍ
يشتعل في سفوحها شوقا واحتراقا..
دمعةً حَرَّى تجود بها المقل تسترسلُ وتسترسلُ حتى آخر قطره..
أود في اشتهاء كبيرٍ أن أعود لأرسم لي طريقا آخر وردياً ووحده ماء الحب هو
الذي يجري على أرضه!!..
الذي يجري على أرضه!!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق