تحتم علينا بعض المواقف الوقوع في شراك الحمق والجهالة لينعتونا بالغباء أويرشقونا ببعض سهامه...تصل روحك لذروة الخجل وتود لو أن تنهي اجلها وتريح نفسك من وطأة الشعور بالذنب والحماقة...تماما إنه الأمر الذي حدث لي عندما كنت في طريقي وعائلتي إلى الإمارات وقد جاوزنا مسافة لابأس بها قرابة النصف ساعة عندما راودني شعور بأن أفتش حقيبتي لأبحث عن بطاقتي الشخصية وكانت المفاجأة عندما لم اجدها في محفظتي مدرجة مع غيرها من البطاقات..ياللهول كم هو شعور مخزي..حتما لم أكن أقصد فعل ذلك عمدا ولكنها الثقة خذلتني عندما اعتقدت بأنها لم تغادر مكانها من الحقيبة...كم أحزن من نفسي واعاتبها عندما أقترف أخطاءا غبية..أو تبدو للأخرين بأنها في منتهى الغباء..جميعنا نسعى للكمال على الأقل في نظر الآخرين عندما يتعلق الأمر بنباهتك وشخصيتك وسيطرتك للأمور من حولك..ولكن لا مفر من ارادة القدر وإن كنت تسائلت في سخط ترى ما الخيرة من ذلك!!!...
انهيت جلد نفسي وقررت أن لايسرق أحد سعادتي ومتعتي ولن أسمح بذلك مطلقا فهناك امور تحدث أسوء من ذلك بكثير..نحن امام الضغط وزحمة الأعمال قد يسقط منا امرا مهمالاننتبه إليه...ولست أنسى أوبرا وينفري عندما استضافت في برنامجها دكتورة جامعية كانت قد نست ابنتها الرضيعة في السيارة الامر الذي اودى بحياتها والسبب ببساطة أنها كانت قلقة بشأن أول يوم عمل لها في جامعة جديدة لم تعتد عليها وهل هناك أصعب من ذلك !!!...مهما حدث من امور سخيفة فلن أجرح نفسي وأحقرها وسأمضي قدما ليكون درسا جديدا مضافا إلى رصيد الدروس الحياتية التي لاتنتهي....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق