عندما يلازمني شعور الخوف بدنو الأجل،أتخيل الموت على ناصية بابي واقفا،تفصلني عنه بعض لحظات..تستسلم روحي طواعية لهذا الشعور فأجدها أكثر رقة ومحاسبة..إن حالي يتبدل للأفضل وتتجرد روحي من علائق الدنيا وشوائبها..لحظة صفاء وسعادة تغمرني تماما وكأني بلغت من الطهر والنقاء كملاك صغير يرقد على سحابة بيضاء بعيدا عن كل أذى...لاشئ يودي بهذا الطهر الا طول الأمل الذي يتناوشني فيجرني نحوه شيئا فشيئا لأهوي بعيدا من سابع سماء الى أفون الغفلة والضياع....
أفيق مجددا وقد عزمت على بناء سد عميق يمنع ايادي الأمل الطويلة أن تصل إلي!!!
لازلت أمنعها واحدث نفسي بسؤال:
ترى لو طال عمري حتى السبعين عاما...فما أصعب تلك اللحظة التي سأتكى فيها على جدار الخوف واليأس ليسكن جسمي الراعش سؤال:
ترى ماذا قدمت في عمري الذي مضى..ربما اكاد اجزم بأنه السؤال نفسه الذي يسكن عقول العجزة اليوم ويملأ نفوسهم حسرة وعتابا، حيث طال بهم العمر وكبرت معهم الآمال..!!!!!
🌹ريانة الروح @umlamar83
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق