الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022

الهرم الغذائي

 


ف8فهعهفعفهعهعفعهاغهعلاهع4هافالتاعه49خهخقعهتقيتا9افعلنب   تفمنع3خهعثل8عهلغعهغلعغعثاعال390عف0ع-00الهرم الغذائي هو : 


السبت، 30 مايو 2020

إنه طفلٌ يحبُّ القصص!..

زكية الشبيبية:
إنه طفل يحب القصص!،هذا ما توصلت إليه تلك الطفلة الصغيرة ابنة الثامنة وقد عقدتها الدهشة عندما رأت ذلك الفتى المتنمر الذي يجلس في أقصى غرفة الصف مندمجاً مع قصة المعلمة مأخوذًا بها تلك التي كانت تحكيها للجميع بصوت مسموع نابض بالإحساس، لقد كان ينصت لها بكل قلبه، كان يضحك كبقية الأطفال، كيف تغير فجأة؟ وهي التي لطالما كانت مرعوبة منه ولم يبد لها طفلا حقيقيا، لقد كان متنمرا أقرب إلى الوحش من كونه صبيا، هذا الإنطباع السيء الذي كان مغروسا في ذهنها كطفلة ناحيته تعاني في وقتها من التنمر والسلوك العدواني الذي يمارس عليها، إنها التجربة التي كانت تحكيها الكاتبة الأمريكية كيت ديكاميلو، مؤلفة “طريقة لويزيانا”وهي كاتبة في مجال الكتابة الخيالية للأطفال، عندما بدأت بها الحديث عن أهمية القصة في التأثير على سلوك الأطفال وواصلت لتقول بأن القراءة بصوت مرتفع لها قوة تستطيع أن تدخلنا في عالم ثالث هو بمثابة غرفة الأمان للقاريء والمستمع، تمنحنا النور وتجعلنا نرى بعضنا أكثر لذلك فالجميع بحاجة إلى هذه الغرفة الآمنة.
فمع تفاقم ظاهرة مثل التنمر والذي لايخفى على الجميع بأنه شكل من أشكال العنف والإيذاء وأفعال سلبية متعمدة من جانب طالب أو أكثر لإلحاق الضرر بطالب ما في الصف، حالة من العدوان يمكن أن يكون تأثيرها واسعا على المتنمر والطفل الضحية قد يصل به الأمر الى رفض الذهاب الى المدرسة او التخلي عنها، هذه الظاهرة أصبحت تشكل قلقا للمعلمين وأولياء الأمور ولم يتوصلوا بعد لإيجاد حلول فعالة لإخماد نارها، فهل يمكن للقراءة أن تكون حلا وعلاجا ناجعا لهذا الطفل المؤذي لكي تخف عنه حدة التنمر الذي يمارسه باستمرار في حق زملائه؟ولربما تكون للضحية أيضًا بمثابة طوق الأمان الذي سيقويه من الداخل ضد أي هجمة شرسة من عداء المتنمرين، نعم برأيي أن كثيرا من أولياء الأمور غفلوا عن أهمية القراءة للطفل خاصة في السنين الذهبية المبكرة، هي بمثابة الجرعة الدوائية المغذية من مجموعة من العناصر تتمثل في القيم والأخلاق والتوجيهات التي ستتكفل بتربية الطفل وتوجهه للمسار الصحيح، فلا ينشأ متخبطًا غير مدرك لما يفعله بانتظار العقاب والتوبيخ، الطفل المتنمر مهما بلغ من عدوانية مفرطة هو في الأصل طفل حساس ضعيف يتأثر فقط بالإهتمام والتوجيه الدائمين، وإني رأيت القصص أفضل مايمكن أن يحقق تاثيرا في سلوك الطفل خاصة عندما عندما تقرأ من قبل المربي بإحساس وحيوية وتفاعل، وقد لاحظت كمعلمة بأن الطلاب مهما أحدثوا من في الصف من سلوكيات حركية مفرطة أو فوضى عارمة فإنهم وبمجرد أن تقرأ لهم قصة يعم الصمت والهدوء والسكينة ويتحول أكثرهم عدوانية الى كائن وديع لطيف وقد انتقل جميعنا فجأةً إلى تلك الغرفة الآمنة التي تحدثت عنها كيت، بل إنه وبمجرد أن تنتهي القصة تجده يفرغ مافي جعبته ويتحدث بحماس كبير، إنه التأثير والسحر الذي تصنعه القصص المعجونة بالخيال والشخصيات الغريبة، فكتاب الطفل اليوم باتوا يتنافسون في صنع نصوص قصصية إبداعية موجهة للطفل بطريقة غير مباشرة، تلك التي تتكفل بها الشخصيات والأحداث بعكس النمط القديم السائد الذي يغلبه الأسلوب الوعظي المباشر، مع تنوع المواضيع واختلاف مضامينها، فذلك النص الذي سكبه الكاتب قد يكون عقدةً او موقفًا سيئا مر به جرب أن يكتبه على ألسنة الحيوان والطير ومختلف الشخوص والأشياء الخيالية حوله، إن أكثر القضايا التي تقض مضجع الطفولة اليوم وتشغل بال الآباء تمر كالشريط المصور أمام مرأى الكاتب، من مشاكل نفسية وعضوية وتربوية يلتقطها بإحساسه المفرط دون أن تفوته فيكتب بنهم شديد مادة جميلة هي بمثابة رسالة مفيدة لهذا الطفل، ولايسعني هنا أن أذكر أسماء أو أرشح بعضا من هذه القصص فهي كثيرة وغنية في المكاتب ومنافذ البيع الخاصه بها. وعودة للتنمر فقد لوحظ أيضا بأنه يقل في المناطق الريفية والقروية أكثر عنه في المدينة لأن طفل الريف لم يلوث بالمخاطر التي أحدثها التمدن كتوفر الخدمات وسهولة الوصول إليها سيما تلك الأشياء الممنوعة، تحيط بهم بيئة نقية يغلبها المحافظة على العادات والتقاليد التي نشأوا عليها منذ الصغر دون وجود خطر يهدد بقاءها،أيضا أفادت دراسة فنلندية حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في الريف والقرى يتفوقون على أقرانهم الذين يعيشون في المدن والمجتمعات العمرانية الكثيفة في المهارات الحركية.وكشفت النتائج أن الكثافة السكنية مرتبطة بتراجع بمهارات الأطفال الحركية، ومدى مشاركتهم في اللعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة بانتظام، وربما هذا ما يفسر وجود العدوانية والخلل الذي يصاب به أبناء المدن دون غيرهم، فهم يقضون جل وقتهم في مشاهدة التلفاز أوالاعتكاف على الأجهزة اللوحية دون إطلاق الطاقة الحركية الكامنة في أجسامهم فيفرغونها بممارسة هذا السلوك العدواني.
وعودة الى موضوع تأثير القراءة على الطفل أود أن أشير إلى كتاب جميل بعنوان(تجربتي مع العلاج بالقراءة) تأليف هالة الأبلم وهي معالجة ومرشدة نفسية أخذت على عاتقها العلاج بالقراءة حيث تقول بأنها وجدت في العلاج بالقراءة سحرا علاجيا بما له من تأثير قوي في مختلف الأعمار والفئات حيث إن القراءة بحر واسع من المعرفة تناسب جميع الميول والأهواء، حيث كانت لها تجارب كثيرة في علاج حالات من مختلف الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية، وبالتطبيق والمتابعة سجلت الحالات مستويات عالية من الشفاء والتخلص من الضغوط والإضطرابات.
فالكتاب يمثل تجربة حياتية بدءاً بالجانب النظري إلى التطبيق العملي، فلماذا لا تحرص كل أم على معالجة أطفالها بالقراءة؟ ليس مهما أن تكون المادة دسمة فقط الإكتفاء بقصة واحدة في اليوم، فخير الأعمال أدومها وان قل، برأيي إن أولياء الأمور مسؤولون في تنشئة طفل مؤثر إيجابيا في بيئته وسط زملائه وهذا هو الحل الناجح الوحيد للتقليل من ظاهرة التنمر، سيما وأن الواقع المدرسي يشهد بذلك، وقد لمست الطلاب الذي يحظون باهتمام في الجانب المعرفي من أسرهم هم الأكثر تهذيبا وأدبا ووعيًا، أحد طلابي الذين نشأوا على القراءة منذ الصغر وبدأ يكتب القصص، كتب منشورا على الفيس بوك منذ فترة يقول فيه: “اطلع، إقرأ، تثقف، فقط هذا هو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله، وبعد ذلك ستجد ذلك الشيء الذي يستهويك” ، فأجبته في نفس المنشور بأن القراءة وحدها ستتكفل بكل شيء، نصيحة لجميع المربين امنحوا أطفالكم المتعة واقرأوا لهم القصص، سيدهشونكم ولن يعودوا أولئك الأطفال الذين يثيرون المتاعب.



الاثنين، 25 مايو 2020

طبشورة الخجولة(الإصدار الأول)

طبشورة الخجولة هو إصدار يناسب الأطفال من عمر (٦_١٢)،يتكلم عن قيمة الأشياء الصغيرة في حياتنا التي لايجب أن نستهين بها،النص يخاطب الطفل بأن يكون ذا أثر جميل وأن يترك بصمة من النجاح كما فعلت طبشورة رغم صغر حجمها فهي لم تكف عن العمل الدؤوب في نشر العلم والمعرفة أثناء وجودها في غرفة الصف،كذلك تحفز الطفل بأن يرسم حلما ويسعى لتحقيقه فلا يفقد الأمل...

لقاء صحفي

مشاركتي في استطلاع صحفي حول أدب الطفل  في صحيفة الوطن
 تجدون الحوار كاملاً على هذا الرابط:

الأحد، 1 ديسمبر 2019

حكاية حنان :
في الملتقى التربوي لأولياء الأمور جلست ك عادتي بانتظار الأمهات أحمل بين يدي ذلك السجل _سجل الدرجات _الذي تختبئ فيه آمال الأمهات وخيباتهن العظام ، فمن كالأم يحمل هم هؤلاء الأبناء ونجاحهم بشتى الطرق،تلك المرأة ذات الوجه المريح أقبلت نحوي، سألتني بابتسامة ساحرة :هل أنت معلمة الدراسات؟
أجبتها: نعم،كان يراودني الفضول لمعرفة من تكون ؟
عرفت بنفسها : أنا أم حنان .....
عندها تهللت أسارير وجهي، حنان هي التلميذة الوحيدة التي حصلت على الدرجة النهائية في المادة بإجابات دقيقة مدروسة تنم عن ذكاء وفهم، ابتسمت الأم مطمئنة وانا أزف لها البشارة غير أن اندهاشي المفاجئ بحنان كان قد قطع سعادتها تلك،ففي الحقيقة لم أكن أتوقع من حنان  بالتحديد أن تحصل على هذه الدرجة بسبب انطباعي المسبق عنها ك معلمة دراسات حكمت عليها بقسوة الجلاد ذو الحكم النافذ بأنها دون المستوى لأنها كانت بالكاد تجيب عن بعض الأسئلة في المادة وتتردد كثيرا وتخطئ مرارا! ، لولا تلك الورقة التي رفعتها في عيني لتلمع ناحيتها دهشة واعجابا، فما الذي يجعل طالبة بهذا الذكاء لا تتجاوب معي أثناء الدرس؟ ،أنصتت أم حنان لحديثي باهتمام ثم بدأت تحكي لي وقد عدلت من جلستها ولملت أنفاسها المتعبة فليس أمرا سهلا أن تحكي معاناتها وصوت الألم وحده ذلك الذي يخنق أنفاسها ، قالت لي :
_ إن حنان تمر بفترة صعبة فهي تشتاق لأبيها الغائب كثيرا وتفتقده.
بدوت متسائلة :خيرا ان شاء الله ماسبب غيابه؟ طرحت هذا السؤال جزافا وفي قلبي خوف هل تكون حور يتيمة الأب
أجابتني على الفور :أبوها في السجن صار له سنوات، بسبب قضية ديون تراكمت عليه، لقد أكمل خمس سنوات حتى الآن من محكوميته ولازال هناك الكثير. 
واصلت حديثها :
_ لقد أخذتها بمفردها لزيارة أبيها في السجن بسبب شوقها الكبير له، لقد ارتمت في حضنه كثيرا واخذت تبكي بشدة...
سرت قشعريرة في جسدي وبدوت مهزوزة، عقد لساني عن الكلام، فماذا عساي أن أقول؟ يالهذا الألم يكوي قلوبا صغيرة دونما أي ذنب، تريد حور أن تأنس بأبيها ولكنه يختبئ في فقاعة متهالكة لا تستطيع أن تصل إليها، فما الذنب الذي جنته هذه الصغيرة؟إن أخطاء الآباء لاتغتفر عندما تمس الأبناء ليذوقوا من خلفها الألم والعذاب، واصلت أم حنان حديثها :
_ لقد توفت أمه بعد إصدار الحكم عليه بأسبوع واحد ثم تلتها أمي في الأسبوع الذي يليه فقد حملت همي بشدة وانفطر قلبها لحالي....
أنهت حديثها بابتسامة رضا :
_ لا تلومي حنان يا أستاذة  فالوضع الذي تعيشه صعب للغاية، وبالكاد أستطيع أن أدبر أمور معيشتهم من أجل حياة كريمة...رمقتها هذه المرة  بعين مختلفة، كم هي امرأة عظيمة هذه التي تجلس أمامي ، امرأة تكافح من أجل سعادة أبنائها صابرة يمتلئ وجهها نورا وسعادة رغم كل شئ...امرأة تقف بجانب ابنتها لتكون في مصاف الأوائل والمتفوقين رغم تلك الجراح التي تلدغها طوال فترة غياب زوجها، ودعت أم حنان وفي قلبي دعوات متزاحمة بأن يسوق الله لها الخير والفرج لأشاهد الفرح كل الفرح يلمع في عين تلك الصغيرة الجميلة حنان ..

 

الأحد، 27 أكتوبر 2019

ولدي لايفعلها

ولدي لايفعلها :
_قصة قصيرة_
زكية الشبيبية 
_________
دخل عابد على غير العادة متهللا مستبشرا يحمل بين يديه صنوفا وأفراحا من شأنها أن تخلق البهجة في وجوه إخوته الصغار،إنها المرة الأولى التي يشعر فيها بالفخر والزهو،هاهو ذا يستشعر معنى أن يكون كبير العائلة وذراعها المتينة، وضع شوال الأرز جانبا، ثم فتح الفريزر الفارغ ليفرغ فيه كرتونة الدجاج المثلج، علبة التونة كانت آخر وجبة تناولها منذ غداء البارحة... كم يشتهي اليوم تناول الدجاج بكبسة لذيذة على طريقة أمه ونفسها الطيب، فقد مضى وقت طويل منذ تلك الكبسة الأخيرة التي أعدتها،سحب صندوق الثلاجة الفارغ هو الآخر ليطرح ما يختبئ في كراتين الفاكهة من حلو الثمار، ويلون مع كل حبة يطرحها ذلك الفراغ القاتم الذي كان يغطي الثلاجة المهترئه ، شعر بأنه في جو حالم، طار مع تلك الألوان بسعادة كمن يتزحلق على قوس قزح، ولكن شهقة مريعة أفسدت جوه وقطعت شرودة، أمه نجية تسمرت على باب المطبخ وقد ترك مفتوحا أخذت تناظره بعين فزعه وهي تضع يديها على قلبها.. كان يدق برتابه، سلم عليها عابد معلقا :
_ خير يا أمي لما أنت مصدومة هكذا؟ تعالي ساعديني قليلا...
تجاهلته، دلفت نحو الممر الذي يفضي إلى فناء البيت من الخارج، تنفست الصعداء، ملئت رئيتها بالهواء ، نظرت للسماء نظرة ملؤها العتب، تذكرت البرنامج الإنتخابي، ونهم بعض المرشحين في كسب الأصوات وشرائها مقابل حفنة من المال، إنه الموسم الذي تمطر فيه السماء ذهبا!،تسائلت :هل فعلها حافظ القرآن....؟
ضربت كفها بقوة :
_ياخسارة تربيتي فيك ياعابد....
تحدرت دمعات الوجع من مقلتيها، لتمضي ناقمة على الفور إلى جارتها أم جاسم فهي الوحيدة التي ستوافيها بالخبر اليقين،فابنها جاسم بعمر عابد تقريبا ، ترعروا معا في نفس الحارة وجروا على ذات الزقاق، كانت حزينة للغاية عندما سألتها ببؤس :
_ هل قبض جاسم رشوة انتخابه للمترشح ؟ 
ضحكت أم جاسم بعفوية :
_ بالطبع وهل تفوت علينا مثل هذه الفرصة؟ ، انتي أعلم يا ام عابد الشباب عاكفون في البيوت بلا  وظائف، وهذا موسم الخير أقبل...
أكملت أم جاسم حديثها متحمسة في الوقت الذي كانت فيه الأخرى تعتصر ألما :
_ جاسم ولدي حظه يفلق الصخر أحضر أصدقائه وأعطوه ضعف المبلغ مكافأه....
رفعت يدها معترضة :
_ رشوة يا أم جاسم رشوة تعقبها لعنة... عساك لم تفرحي ....

ثم مضت في طريقها تملؤها الخيبة بينما كانت أم جاسم تصفق بكلتي يديها وهي تقول :
_وليش ماتكون صدقة لأولادنا الفقارى... صدقة يااختي ربي يكبر واجبهم....

أقبل عابد وهو يقبل يديها مازحا :الراشن وشريناه، باقي الكبسة الحلوة من يديك...
تحاشته، لازالت مصدومة، أخرجت الدجاجة بدأت تفككها وتغسلها وقد نقعتها في الماء والملح ، لم يفتر لسانها عن الإستغفار ، طبخت مكرهة فهي لا تتحمل مزاج زوجها السئ وتعنيفه المستمر لها، لقد تكالبت عليها الظروف وكم تشتهي الفرج ....
أحضرت البساط وفرشته، كانت تتأمل تلك العيون المحيطة بها وقد تمركزت نحو الصحن بقوة، هناك على فضاء الصحن تسابقت أيديهم وتشابكت وضحكاتهم تملأ المكان ، أما هي فقد اعتزلتهم في ركن قصي، قطع شرودها صوت رسالة صوتية فتحها عابد في هاتفه على مسمع من الجميع :
_ هل استلمت المبلغ يا أخي عابد، ماقصرت لقد تعبت معنا في سوق السكراب وأنعشت البضاعة من خبرتك... 
لمعت عيناها فجأة، عقدتها الدهشة، تمتت :سوق السكراب..؟ 
اتاها صوته متحمسا :الحمدلله يا أمي كنت أنتظر سؤالك، فأنا  وشريكي نعمل في بيع قطع الغيار والأمور طيبة، الخير مقبل يا أمي دعواتك...
مسحت دمعة خبيئة، أقبلت على الصحن، تناولت بشهية مفتوحة كما لم تأكل من قبل ، وهي تمتم ملأ قلبها :
_الحمدلله ولدي عابد لايفعلها. ....

الخميس، 7 مارس 2019

تخير صاحبك

‏يتكاثر الناس حولنا كالضجيج...فيعييك أمر الصديق... الرفيق...تريد الراحة والخلاص...اتبع صوت العقل... العقل...العقل وتخيرمن تصاحب💓...
‎#زكية_الشبيبية
‎#حروف_وقهوة
‎#جنون_القلم

الاثنين، 17 ديسمبر 2018

أزهر رغم كل شئ

أزهر رغم كل شئ:
عندما شاهدت تلك القبعات ذات الشعر الاصطناعي والتي صممت خصيصا للأطفال الذين يعانون من مرض السرطان وقد لاقت رواجا واستحسانا....قفزت في ذهني خولة...تلك الطفلة الصغيرة ابنة التاسعة...والتي كانت تعاني من داء الثعلبة،كان يجتز شعرها كآلة حراثة شرسة تأكل من شعرها ولاتشبع....تلك الخجولة خولة التي لم تكن تحسن ارتداء الحجاب جيدا....كباقي زميلاتها...ولكنها كانت عنهن أحوج...وكأنها تحاكي ذلك الحجاب الأبيض بأن يمنحها يوما ابيضا كلونه النقي...خاليا من التعليقات والسخرية التي تلدغها كل حين...فهل سيصمد ذلك الحجاب في رأسها أكثر؟هكذا كانت تسأل نفسها كلما همت بارتدائه...تجري وتلعب...ولازال أولئك الفتية الاشقياء يلاحقونها بسؤال لئيم:
— أين شعرك ياخولة؟
وكأنها لاتعرف شيئا عن مشكلتها التي تعاني منها....
هذا مايفعله فقراء الشعور في حياتنا تماما....يعرفون مشكلتك ويصرون على سؤالك عنها في غباء!....
مضت الأعوام....ومضيت في طريقي،كنت مرة أتبع رائحة التسوق ورغيفه الشهي....ولكن تلك الفتاة الجميلة التي أطلت نحوي...كانت أشهى وأجمل من أي رغيف...ابتسمت في عذوبة وهي تصافحني...
— ربما لم تذكريني أنا خولة....
— ماشالله...أنت خولة تلك الطفلة الصغيرة لقد كبرتي!....
ما اجملها....لقد أطل  وجهها  مزروعا كالقمر في صحن ذلك الحجاب وقد أحسنت ارتداؤه جيدا....مضيت وأنا مأخوذة بجمالها وجمال روحها وأدبها....بالتأكيد لم أسأل عن شعرها...وماذا حل به....الأمر ليس مهما....فهي جميلة وهذا يكفي....دون الولوج إلى تفاصيل من شأنها أن تفسد متعة اللقاء وتودي به...أليس جميل أن يكبر المرء ويستقيم عوده ليبدو مزهرا.. دون الاكتراث بما مضى مهما كان مؤلما.....
#زكية_الشبيبية